

بن صفيان مع غلابه في مزاين الظفره
اتجهت الأنظار في دول الخليج الى مهرجان قطر للإبل جزيلات العطاء الذي يطل بثوبه الجديد لعام 2024م بالنسخه الثالثة وبدعم من الحكومة القطرية حفظهم الله واصبح هذا المهرجان متميزاً منذ عامه الأول مع التطلع ان يكون مهرجان عالمياً ورائد للإبل وأن يعزز الجوانب الحضارية والوطنية وتكون له عوائد ثقافية واقتصادية للمجتمع وتشجيع لملاك الإبل ودعم لهم.
من جانبه قال المشارك (عبدالعزيز الصفيان الشمري) في فئة المجاهيم تلاد بالبكرة (غلابه) ان دولة قطر الشقيقة لا يكفيها الشكر والعرفان على ما تقدمه لأهالي الأبل والمهتمين بهذا التراث العريق والجميع لاينكر جهود رئيس نادي الأبل في قطر التي لها الأثر في نفوس المشاركين ويشكر على هذا الجهد والتميز الذي يحققه كما ان لجنة العبث تعتبر من افضل اللجان خليجياً ليس قطرياً فقط ولكن هناك ملاحظة بسيطة على لجنة الفرز التي من خلال وجهة نظري المتواضعة انها تحتاج ( نظر) مردداً بأن الكثير من الأبل الطيبة لم تحقق مراكز ترضي المشاركين وملاك الأبل علماً بان البعض من الأبل الفردية التي حققت مراكز متقدمة يوجد افضل منها ولم تحقق أي رقم او تتأهل بهذا المهرجان الكبير والغالي على قلوب الخليجيين وأردف الصفيان. قائلا
حيث باتت المُسابقة حدثاً منتظراً في شتاء كل عام من المهتمين بالإبل والتجار والمُلاك، حيث ينتظره الناس من عامٍ إلى عام، وقد انضم للمهتمين بالإبل كثير ممن يستمتعون بالفعاليات المُصاحبة لهذا المهرجان، ومن كانوا يستفيدون منه كمصدر رزق لهم فالموقع الجغرافي للمهرجان فيه ملاحظات بسيطة ويحتاج درسه للأرض والتربة التي تتلائم مع حياة المطية ولا يحفي خفوفها ووضع سيده دكاك لملاك الابل والراغبين في البيع للعرض فيه وتكون منفذ للوصول إلى بوابة الدخول للمشاركين.
والجميع يتفق معي بأن المهرجان يهدف إلى تأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة الخليجية والعربية والإسلامية،
وتوفير منظومة اقتصادية متكاملة من حيث البيع والشراء والمستلزمات والصناعات المتعلقة بالإبل وتنمية عوائده للمجتمع، وتحقيق الريادة إقليمياً وعالمياً ويكون المهرجان أبرز ملتقى دولي عن الإبل، وتوفير وجهة ثقافية وسياحية ورياضية وترفيهية واقتصادية عن الإبل وتراثها.
ونوه إلى أن الإبل عز لأهلها وتُعدّ رمزًا أصيلاً لحياةِ الصحراء وإنسان الجزيرة العربية، ارتبطت بتاريخه وحياته على مر العصور، فحين كان ابن جزيرة العربي يعتمد على معطيات الطبيعة بشكلٍ أكبر، حضرت الإبل بقوةٍ في تفاصيله اليومية. ومع التمدُّن الحديث، لم يستغنِ الإنسان العربي عن الإبل، فبعد أن كانت شريكًا في سابق الأيام؛ أصبحت أيقونةً أساس لتراثه وحياته واقتصاده.
وكانت الإبل في العصور الجاهلية وما تلاها في العصور الإسلامية الأولى وحدة اقتصادية متكاملة يجري بها قياس مستوى الغنى والفقر لدى سكان المناطق العربية، حيث اشتهرت قبائل بكثرة ما لديها من الإبل في مقابل أخرى كانت تحاول التزود منها عبر غنائم الحرب أو في المغازي بين القبائل
ولقد تغنت العرب قديما وحديثا بالإبل، وجاء في قول الشاعر العربي:
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ
والماء فوق ظهورها محمول
والعيس هنا: الجمال، قال محمد بن أبي بكر الرازي: العيس بالكسر الإبل البيض التي يخالط بياضها شيء من الشقرة واحدها أعيس والأنثى عيساء..
ومما قالت العرب في الجمل ما جاء في قصيدة العباس بن مرداس الذي قال
لقد عظم البعير بغير لب
فلم يستغن بالعظم البعير
يصرفه الصبي لكل وجه
ويحبسه على الخسف الجرير
وتضربه الوليدة بالهراوى
فلا غير لديه ولا نكير
وتوالت قصائد الوصف والتقدير لهذه المخلوقات المرتبطة بإنسان الجزيرة العربية كالإبل والخيل وهي أدوات اقتصادية معتبرة منذ ذلك الحين وحتى القرون الأخيرة التي انتشر فيها
واختتم الصفيان راعي(غلابة) حديثه بالشكر الجزيل لدولة قطر الشقيقة مرددا اللهم اعز قادة دول الخليج وبطانتهم الصالحة واحفظهم من كيد الكائدين وأدم الألفة والتواصل والترابط في مجلس التعاون الخليجي