
منذ أعوام، والحب الذي يحمله سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – لسوريا وشعبها يتجلّى في مواقفه وقراراته وتعبيراته الإنسانية الصادقة. حبٌ عميق لا يُروى بالكلمات فقط، بل بالمواقف النبيلة والمشاعر التي تنبع من قلب قائد استثنائي.
وفي لحظة تاريخية شهدها العالم، حين أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، لم يكن أحد أكثر سعادة بهذا الخبر من ولي العهد. ففي مشهد صادق ومؤثر، ضم الأمير ذراعيه إلى صدره وصفق بحرارة، ثم وقف واقفًا يعانق الفرح وكأن لسان حاله يقول: “هذا من أجل أحبتي في سوريا”. كانت لحظة عفوية، لكنها حملت دلالات عظيمة، رآها الجميع، ولمسها حتى ترامب نفسه الذي بدا متأثرًا بما رآه من صدق المشاعر في عيني الأمير وملامحه.
لم تتوقف المشاعر عند تلك اللحظة، بل انتشرت كالنور، وصلت إلى كل بيت سوري، وكل قلب تضرع بالدعاء لهذا القائد. مواقع التواصل اشتعلت بمشاعر الامتنان، والقلوب السورية غمرها الدفء. عبارات الشكر لم تعد تكفي، فخرجت جموع السوريين في مظاهرات حب وامتنان، رافعين صور ولي العهد، مرددين: “شكرا محمد بن سلمان”.
وفي صباح اليوم التالي، أشرقت سوريا على مشهد استثنائي: طلاب المدارس يؤدون النشيد الوطني السعودي، وأياديهم على صدورهم، مرددين “نحبك يا محمد بن سلمان”. رسالة حب ووفاء من شعبٍ أدرك عظمة من يقف إلى جانبه، وشعر بصدق من أحبهم دون مقابل.
وفي تعبير بسيط لكنه كبير في دلالته، أعلن بعض الأهالي عن إرسال قطيع من الأغنام من سوريا إلى جدة، هدية متواضعة أمام عظمة المعروف. فالقلوب التي لا تملك إلا الحب، تهدي بكل ما تقدر عليه.
ولي العهد محمد بن سلمان، لم يكن فقط قائدًا بارزًا في السياسة والاقتصاد، بل كان قلبًا نابضًا بالرحمة، يحمل بين أضلعه حبًا يتجاوز الحدود والجنسيات، ويصنع التاريخ بالمواقف.
ختامًا:
هكذا هو الحب الصادق، لا يُصطنع، ولا يُخفى، بل يُعلن عنه بمواقف عظيمة وتفاصيل صغيرة، تُروى وتُخلّد في ذاكرة الشعوب