
في لقاء خاص مع فريق الإعلام السعودي وصحيفة “إضاءات”، وبعد تأديته لمناسك الحج، ظهر العقيد رياض الأسعد، بروحٍ ملؤها الإيمان والعزم، بعد سنوات طويلة من الثورة والنضال في وجه الظلم والطغيان.
سكن الأسعد قلوب المحبين من بلاد الشام إلى بلاد الحرمين، وها هو هذا العام يحلّ ضيفًا ملبّيًا نداء الرحمن، ففرح له طويق، واحتفى به أحفاد الصحابة والأمويين، وغمرته المحبة من أبناء المملكة والمقيمين على أرضها. اسمه يحمل نصيبه من البهجة؛ فهو “رياض” الأمل، و”أسعد” القلوب التي لا تزال تنبض بحلم الحرية لسوريا.
العقيد رياض الأسعد كان أول ضابط ينشق عن نظام الأسد، مؤسسًا الجيش السوري الحر، وممهدًا الطريق أمام ثورة شعبه، داعمًا إياها حتى تحقق النصر في مناطق عديدة من سوريا. واليوم، وبعد أن عاد كثير من المهجّرين إلى ديارهم المدمّرة، يؤكد الأسعد أن السوريين بدأوا بإعادة البناء من الصفر، مؤمنين بقدرتهم على النهوض، ومتفائلًا بأن إعمار سوريا لن يستغرق أكثر من خمس سنوات.
وفي حديثه عن تنظيم “قسد” و”حزب البي كي كي”، وصفهما بأنهما مشروع انفصالي خان الاتفاق منذ اليوم الثاني لتوقيعه مع الرئيس أحمد الشرع، مؤكدًا أن هذه الميليشيات لن ترحل إلا بعمل عسكري حاسم. كما أوضح أن كل من يرفض الانضمام إلى صفوفها يتهم زورًا بالانتماء إلى تنظيم داعش، بينما يحاول الرئيس أحمد الشرع التعامل معهم بالحكمة والسياسة، حقنًا للدماء.
واختتم الأسعد حديثه بتوجيه الشكر للمملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا على ما قدموه لسوريا طيلة السنوات الى الآن ،كما شكر الفريق الإعلامي السعودي وصحيفة اضاءات على وكل من استقبله واحتفى به خلال موسم الحج من المسؤولين والموظفين والمواطنين، وكذلك أبناء الجالية السورية المقيمة في المملكة