
لا تزال وسائل التواصل الاجتماعي تثبت يومًا بعد يوم أنها منبر فعّال لإيصال صوت المواطن والمقيم إلى الجهات المسؤولة. وفي تجربة شخصية، تبيّن كيف يمكن لملاحظة بسيطة خلال ايام قليله أن تتحول إلى قرار رسمي يضمن الحقوق.
القصة بدأت حين انتقدتُ عبر إحدى منصات التواصل تصرف أحد الفنادق في جدة، بعد أن رفض استقبال مسافرين حجزوا عبر التطبيقات، بحجة أن موعد تسجيل الدخول هو الساعة الثالثة عصرًا، رغم وصولهم الساعة العاشرة صباحًا. الموقف أثار استغرابي، خاصة أن هؤلاء النزلاء كانوا قد دفعوا كامل المبلغ مقدمًا.
من هنا وجّهت نصيحة للمسافرين بضرورة تقديم شكوى ضد أي فندق يكرر مثل هذا السلوك. وفعلًا، تفاعل العديد من المتضررين وأرسلوا شكاواهم. لم تمضِ فترة طويلة حتى وصل صوتنا جميعًا إلى وزارة السياحة، التي أصدرت قرارًا ينصف النزيل، وينص على أن من حقه الإقامة في الفندق لمدة عشرين ساعة تبدأ من ساعة الحجز، دون أي مماطلة أو شروط مجحفة.
هذا القرار لم يكن مجرد إنصاف لمجموعة من المسافرين، بل رسالة واضحة بأن صوت الحق يصل، وأن الجهات المسؤولة في المملكة تضع راحة وحقوق المواطن والمقيم في مقدمة أولوياتها.