
تُعدّ ظاهرة الحسد في هذا الزمن من أكثر السلوكيات السلبية انتشارًا بين الناس، حتى باتت تُمارس بسهولة وكأنها أمر عادي، متناسين أن الرزق بيد الله وحده، وأنه سبحانه يرزق من يشاء بغير حساب.
وفي إحدى مبادراتي الأخيرة، وهي فقرة «ألعاب القوة القتالية»، التي لاقت نجاحًا واسعًا على مستوى المولات في الشرق الأوسط، فوجئتُ بمحاولات من بعض الأفراد لطمس اسمي وسحب بساط النجاح من تحت قدمي، رغم أنهم لم يساهموا بأي جهد في إعداد أو تنفيذ هذه الفقرة، بل سعوا منذ بدايتها إلى إفشالها.
ورغم تلك المحاولات، أثبت الله أن النية الصادقة والعمل المخلص لا يضيعان، وأن من كانت نواياه صافية رزقه الله من حيث لا يحتسب. فكما يُقال: «الرازق في السماء والحاسد في الأرض».
وقد حذرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من هذا الداء بقوله:
“إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب”.
كما ورد في الحديث الشريف أن ثلاثة لا يُستجاب دعاؤهم: آكل الحرام، والحاسد، والنمّام، وهو تذكير لكل من سمح للحقد أن يسيطر على قلبه بأن الحسد لا يرفع صاحبه، بل يهدم ما بناه.
إن النجاح الحقيقي لا يُقاس بعدد المصفقين، بل بصدق النية وصفاء العمل،
ومن أراد أن يطفئ نور غيره، فإن الله سيُبقي نوره مضيئًا للناس أجمعين.
فـ الحسود لا يسود.