
كنتُ دائمًا أتمنى لو أنني التقيتُ بالقائد المؤسس، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيّب الله ثراه –
لأرى الهيبة التي تحدث عنها التاريخ، وأسمع الصوت الواثق الذي قاد وطنًا من الصحراء إلى المجد.
لكنني اليوم أراه كل يوم…
في سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان،
في النظرة الحازمة ذاتها، في الثقة، وفي الحضور الذي يملأ المكان عزةً وطمأنينة.
إنه صدى الجدّ المؤسس، لكن بثوبٍ حديثٍ يليق بعصر الرؤية والطموح.
من خيمة المؤسس إلى خيمة الحفيد
حين استقبل الملك عبدالعزيز الأديب أمين الريحاني قال له:
“انصبوا الخيام، واجعلوا لهم مجلسنا بيننا.”
جلس ضيوفه بين نيران القهوة ودلال الكرم، والبساطة كانت تزيده هيبةً واحترامًا.
واليوم، يتكرر المشهد ذاته في العُلا،
حين يستقبل سمو ولي العهد قادة العالم في خيمةٍ عربيةٍ أصيلة،
يرحّب بابتسامةٍ واثقة تشبه ابتسامة جده،
ليقول للعالم:
“نحن أبناء الصحراء… نُكرم الضيف ونفخر بالأصالة.”
امتداد المجد
هيبة الأمير محمد بن سلمان امتدادٌ لهيبة المؤسس،
وقوته امتدادٌ لإيمانه العميق بوطنٍ لا يعرف المستحيل.
الأول وحّد المملكة تحت راية التوحيد،
والثاني يوحّد العالم العربي والإسلامي تحت راية الاستقرار والسلام.
الأول جمع القلوب داخل حدود الوطن،
والثاني احتوى الجيران ومدّ الجسور مع الدول الشقيقة والصديقة.
كلاهما آمن أن العظمة لا تُبنى بالقوة وحدها، بل بالحكمة والوفاء والجوار الكريم.
الخاتمة
حين يظهر سمو ولي العهد،
يقف التاريخ احترامًا، ويبتسم المستقبل فخرًا.
إنه حفيد الملك…



